
وكالة الجامعة الإخبارية
أحــمــــد الــحـــورانــــي/ رئيس قسم النشاط الثقافي والإعلامي
اعتبرت جامعة اليرموك إن المواقف المشرّفة للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجسد حقيقة وأبعاد الدور التاريخي للأردن الذي يضطلع منذ تأسيسه برسالة تنطوي على الكثير من المفاهيم التي ألقت على عاتقه واجبات ومسؤوليات وأعباء ناب فيها عن الأمة في التصدي للدفاع عن القضايا والتحديات التي تواجهها والتي تقدمتها القضية الفلسطينية جوهرًا ومضمونًا، مؤكدة إن جلالة الملك هو خير من يتكلم بقوة وصراحة ومكاشفة لا غموض فيها وأنه ما انفك يخاطب الضمير الإنساني العالمي ويدعوه لتحمّل مسؤولياته لا سيما في هذه الآونة التي ما زالت فيها اسرائيل تمارس تصعيدها وعدوانها واعتداءاتها الهمجية على الأهل والشعب الفلسطيني الأعزل دون اعتبار للقيم والمواثيق والأعراف الإنسانية والأخلاقية والدينية على حد سواء.
يوم أول من أمس شارك نحو أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة تقدمتهم أسرة الجامعة في وقفة تضامنية حاشدة حملت في طياتها ثلاث حقائق لا يمكن التقليل من أيٍّ منها وأولها: تأييدًا ومباركة خطوات ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرّفة التي عبر عنها بجرأة وشجاعة منذ بدء العدوان على غزة مطلع الشهر الجاري والتي اعتبرتها إدارة الجامعة على لسان رئيسها وأيدته فيها الجموع الغفيرة من الطلبة، صوتًا عربيًا هاشميًا ينتصر للحق ويدعم جهود وكفاح الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع للحصول على حقوقه كاملة غير منقوصة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وأما ثاني أسباب الوقفة فكان لاستنكار وشجب ورفض ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من حرب لا هوادة تستهدف تهجير السكان من غزة وإحداث تغييرات جذرية على الوضع القائم، فيما كانت ثالث تلك الحقائق تتمثل في صورة أردنية وطنية ناصعة التقى عليها المشاركون من إدارة وأساتذة وعاملون وطلبة وهي صورة نفاخر بها الدنيا عندما تتوحد مواقفنا ملكًا وحكومة وشعبًا فنظهر كأننا صفًا واحدًا عصيًّا على الاختراق أنّى كانت محاولات النيل من وحدتنا الوطنية الراسخة.
هتافات اعتلت بها حناجر الطلبة تبارك وتثمّن مضامين كلمة جلالة الملك في القمة العربية في القاهرة، بكل ما احتوت عليه من عبارات التف حول دلالاتها الأردنيون وهم يرددون قول مليكهم (تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة)، وقوله ( بينما تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين في غزة، فإنه لطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل)، وفي واقع الأمر فإن إمعان أبناءنا الطلبة من جيل الشباب واهتمامهم بما يقوله قائدهم لمؤشر إلى اتجاه صحيح يراهن عليه الملك بأن شباب الأردن هم خير من يدركون الأخطار والتحديات التي تواجهها المملكة وأنهم إنما يتمتعون بدرجة عالية من الوعي والإدراك، فيرفضون العدوان على غزة ويشجبون أعمال القمع والقتل للأبرياء، ويعبرون عن رأيهم بوقفات تضامنية سلمية يحافظون فيها على دروسهم ويعظون على ممتلكات وطنهم ومكتسباته بالنواجذ.
هكذا قدّرت جامعة اليرموك مواقف الملك، وهكذا انتصرت أسرتها لغزّة، بأسلوب حضاري ونهج راقٍ يؤكد جوهر ما نحن عليه في الأردن، أسرة واحدة تجمّعنا الأهداف والغايات النبيلة، والجميع يسعى للأفضل تحت لواء ملك عربي هاشمي كلنا ثقة بأن يقودنا إلى بر الأمان بثقة وعزيمة واقتدار.