
وكالة الجامعة الإخبارية
افتتح رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري فعاليات اليوم العلمي الهندسي الخامس عشر لكلية الهندسة تحت شعار “الهندسة لتعزيز الابتكار والصناعة”، ومعرضاً لمشاريع التخرج الريادية لطلبة الكلية بكافة تخصصاتها، بمشاركة نخبة من أصحاب الكفاءة والرؤية والخبرة في المجالات الهندسية، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة.
وفي كلمته خلال رعايته افتتاح فعاليات اليوم العلمي، أكد الدكتور الحياري بأن الجامعة الهاشمية تؤمن بأهمية التكامل بين المخرجات الأكاديمية والاحتياجات الصناعية، وفي دعم الإبداع والابتكار، وتعزيز البحث التطبيقي، ونقل التكنولوجيا، بما يسهم في تطوير حلول مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز تنافسية القطاع الصناعي، إضافة إلى حرص الجامعة على مواءمة البرامج الأكاديمية، وخاصة الهندسية منها، بما يواكب روح العصر، ويلبي متطلبات سوق العمل الوطني والإقليمي، ويرسخ ثقافة الابتكار، ويربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، لإعداد جيل من أبناء الوطن قادرين على استشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صياغته، مضيفاً إلى أن الجامعة الهاشمية تؤمن بدورها في صناعة الحلول، وتشكيل المستقبل، وبناء جسور قوية بين قاعات الدراسة وميادين الإنتاج، لتؤكد التزامها بدورها الوطني في دعم مسيرة التنمية، وصياغة غد أفضل يبنى بسواعد المهندسين وفكرهم المبدع.
وقال رئيس الجامعة: “يتزامن تنظيم اليوم العلمي لكلية الهندسة مع مناسبة غالية على قلوبنا جميعًا، عيد استقلال وطننا الحبيب، هذه المناسبة العزيزة التي نستذكر فيها بفخر إنجازات المؤسسين، ونستحضر فيها رؤى القيادة الهاشمية الحكيمة، التي ما انفكت توجه الطاقات نحو الإنتاج والبناء، وتمكين الشباب الأردني ليكون شريكًا حقيقيًا في رسم ملامح المستقبل”.
وخاطب الدكتور الحياري الطلبة قائلاً: “أنتم هندسة الغد، وأنتم صناع الاستقلال الجديد، استقلال قائم على الاكتفاء العلمي، على الابتكار المحلي، أنتم من يصنع عندكم الحل، لا يستورد إليكم، اجعلوا من مشاريعكم رسالة، ومن طموحكم خارطة طريق، ومن انتمائكم حافزًا للعطاء، الأردن يستحق، وأنتم الأجدر بتحقيق الحلم”.
وثمن الدكتور الحياري عاليًا دور المشاركين في هذا اليوم العلمي، والذي يعد إضافة نوعية حقيقية، في إثراء النقاش وتبادل الخبرات، والذي عكس روح الانتماء والمسؤولية تجاه الوطن وتقدمه، كما قدم الشكر والتقدير للداعمين والمنظمين، لإنجاح اليوم الهندسي الذي يبرز الطاقة الابتكارية، وروح الريادة العلمية لأبنائنا الطلبة، آملاً أن تلقى مشاريع الطلبة التي احتوت على نماذج صناعية انطلاقة لفتح آفاق جديدة لشركات ناشئة في المستقبل القريب.
من جانبه، قال عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور حسن كتخدا إن تنظيم اليوم العلمي، والذي جاء تزامناً مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال، يهدف إلى تسليط الضوء على إنجازات الطلبة في مجالات التصميم والبحث والابتكار، وتعزيز روح المبادرة والتفكير الريادي لديهم، كما يسعى إلى بناء جسور التواصل بين الطلبة وسوق العمل، خاصة في القطاع الهندسي والصناعي الذي يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الكلية تسعى دومًا إلى تهيئة بيئة تعليمية تحفز على الإبداع، وتعزز من روح الابتكار والريادة لدى الطلبة، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، مضيفاً بأن الكلية استطاعت أن تحقق نجاحات متميزة حتى غدت من أبرز الكليات الهندسية على مستوى الوطن، وسرعان ما أصبحت مركزًا متميزًا للتعليم الهندسي والبحث العلمي والابتكار، فقد تم اعتماد جميع برامج البكالوريوس من قبل هيئة الاعتماد الأمريكي ABET، واعتماد NAAB لتخصص هندسة العمارة الذي كان أول اعتماد على مستوى جامعات الوطن.
وتضمن اليوم العلمي جلسة علمية متخصصة شارك فيها نخبة من الخبراء في مجالي الهندسة والصناعة، حيث استعرض معالي السيد أحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق التحول الرقمي وأثره في دعم مسارات الابتكار الهندسي، وتحدث المهندس موسى الساكت، عضو غرفة صناعة عمان، حول أهمية الابتكار كعنصر محوري في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز قدرته التنافسية، فيما سلط الأستاذ الدكتور محمد الجراح الضوء على العلاقة التكاملية بين الهندسة والصناعة، بمحاضرة عنوانها “بالهندسة نبتكر وبالصناعة نرتفع”، فيما تحدث المهندس أويس خلف من شركة الكهرباء الوطنية عن التحول الرقمي في قطاع الطاقة وكيف تسهم التقنيات الحديثة في تحسين أنظمة الكهرباء وتعزيز الاستدامة في البنية التحتية.
كما شهد اليوم العلمي افتتاح معرضاً لمشاريع التخرج والابتكار لطلبة كلية الهندسة بكافة تخصصاتها، والبالغ عددها (36) مشروعاً ريادياً، والذي ضم باقة من المشاريع التطبيقية التي تعبر عن جهود الطلبة في تقديم حلول هندسية مبتكرة لقضايا واقعية، تراعي متطلبات التنمية المستدامة وتواكب التحولات التكنولوجية الحديثة، وجسد المعرض روح الإبداع والريادة لدى الطلبة، وعكس قدرتهم على تحويل المعرفة النظرية إلى تطبيقات ومشاريع واقعية قابلة للتطوير والتطبيق الصناعي، كما تضمنت المشاريع إدخال المستجدات التكنولوجية الحديثة فيما يخص الذكاء الاصطناعي.
أضافة الى عروض تقديمية حول إنجازات الكلية وحصولها على مراكز متقدمة في الاعتمادات الدولية، ومشاركتها في العديد من الفعاليات والأنشطة المحلية والدولية، إضافة إلى عرض تجارب الطلبة الخريجين وقصص نجاحهم الملهمة.
وتخلل الافتتاح تكريم الباحثين من كلية الهندسة الأكثر تأثيرًا في مجالاتهم بناء على عدد الاستشهادات بأعمالهم حسب قائمة جامعة ستانفورد، إضافة إلى تكريم الشركات الداعمة.