
وكالة الجامعة الإخبارية
برعاية وزير الاستثمار المهندس مثنى الغرايبة، أطلقت الجامعة الألمانية الأردنية مشروع “بذور الخير تنبت الأثر الطيب” بالتعاون مع جامعة برونيل في لندن وجامعة لوند في السويد، بهدف تطوير نهج شامل لدعم استدامة المشاريع الاجتماعية في الأردن، وتحديد عوامل نجاحها، وتحليل تأثيراتها الثقافية والاجتماعية، ودراسة السياسات الداعمة لنموها، إلى جانب تنفيذ برامج متخصصة لتعزيز دور ريادة الأعمال الاجتماعية.
وأكد المهندس الغرايبة خلال اللقاء أهمية دعم المبادرات المستدامة التي تعزز الاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة تبسيط الإجراءات القانونية لتسهيل تأسيس الشركات الاجتماعية، وتوفير بيئة محفزة لرواد الأعمال. كما أشار إلى قدرة الأردن على تحقيق التوازن بين الربح والخدمة المجتمعية، منوهًا بأن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، أن المشروع يشكل نقطة انطلاق لإنشاء منظومة ريادية وطنية قائمة على التكافل وبناء شراكات استراتيجية بين مختلف القطاعات. وأوضح أن انضمام المشروع إلى شبكة Catalyst 2030 يعزز حضوره الإقليمي والعالمي، ويتيح الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية. كما أعرب عن تطلعه للعمل المشترك لتطوير مبادرات ريادية تسهم في ازدهار الأردن وتعزيز التنمية المستدامة.
بدوره، أشار مستشار رئيس الجامعة للابتكار ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال، الدكتور عبد الرحمن زريق، إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة لبناء بيئة مستدامة تدعم رواد الأعمال الاجتماعيين، من خلال تمكينهم وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة عبر تقديم الدعم وتعزيز التواصل بين الجهات المعنية. كما أعلن عن إطلاق “مركز ريادة الأعمال الاجتماعية” ليكون حاضنة لصنّاع التغيير، مشيرًا إلى دور الجامعة في تطبيق الابتكار عمليًا عبر مجمع التكنولوجيا والأبحاث والابتكار (TRIP) لتطوير حلول تلبي احتياجات المجتمع.
وفي السياق ذاته، قدمت الباحثة الرئيسية في المشروع وأستاذة ريادة الأعمال بجامعة برونيل لندن، الدكتورة فرح التاجي، لمحة شاملة عن أهداف المشروع، مؤكدة أنه يهدف إلى بناء شراكات فاعلة بين مختلف الجهات، مع التركيز على المبادرات المحلية لخلق نموذج اقتصادي اجتماعي مستدام ماليًا، يحقق الأثر الاجتماعي دون الاعتماد على التبرعات الخارجية. كما شددت على أهمية قياس النتائج لضمان استمرارية الجهود وتطوير الحلول الأكثر فاعلية.
وتضمن الحدث جلسات حوارية بعنوان “ممارسات الأثر الطيّب في الأردن والوطن العربي”، بمشاركة مجموعة من المتحدثين المحليين والإقليميين. شارك فيها النائب راكين أبو هنية، ومؤسسة أكاديمية الطبيعة الأردنية السيدة إيمان أبدة، وممثلة منتدى الاستراتيجيات الأردني السيدة نسرين بركات والمهندس معتمد باقيس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أروقة” في المملكة العربية السعودية، والدكتور محمد مكي من شركة COSV في لبنان، حيث تم استعراض تجارب ونماذج ناجحة في الابتكار الاجتماعي في المنطقة.
وفي الختام، تم تنظيم ورشة عمل بعنوان “تقييم الاحتياجات”، قدمها فريق شركة “أروقة” السعودية، بهدف تحليل التحديات واستكشاف الحلول الممكنة لتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية في المنطقة