
وكالة الجامعة الإخبارية
تحت رعاية رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات، احتفلت كليّةُ اللغات الأجنبيّة بالجامعة، وبحضور سفراءَ ودبلوماسيّين لعدد من الدول الفرانكفونية بافتتاح فعاليّات الأيّام الفرانكوفونية لعام 2025، التي ينظّمها قسمُ اللغة الفرنسيّة وآدابها في الكليّة، وبمشاركة جامعتي اليرموك وآل البيت.
وتهدف الفعاليّاتُ، التي تستمرّ ليوم واحد، إلى الاحتفاءِ باللغة الفرنسيّة، وتعزيزِ حضور الثقافة الفرانكوفونية داخل الحرم الجامعيّ، وتوفيرِ مِنصّة تفاعليّة للطلبة والمهتمين لتبادل الخبرات والمعارف، بما ينسجم مع توجّهات الجامعة نحوَ الانفتاح على الثقافات العالميّة.
في كلمة ألقتها، نيابةً عن راعي الحفل، نائب رئيس الجامعة الأردنيّة لشؤون الكليّات الإنسانيّة، الدكتورة ناهد عميش، أكّدتْ أنّ الاحتفاءَ بالفرانكفونية يتجاوز حدودَ اللغة؛ ليجسّدَ احتفالًا بالتنوّع والقيم الإنسانيّة المشتركة، وسلّطت الضوء على الأهميّة العالميّة للغة الفرنسيّة بوصفها لغةً للثقافة والتواصل، وأداةً فاعلةً في دعم التنمية وتوسيع الفرص المهْنيّة، وجسرًا حيويًّا للحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات، ودعت إلى اغتنام فعاليّات الشهر الفرانكفوني فرصةً للتأمّل في القضايا المشتركة وتعزيز الروابط الثقافيّة.
وأشارت إلى أنّ الفرانكفونية تمثّلُ رؤيةً عالميّةً تقوم على الحوار والمشاركة، وهي قِيمٌ تحتفي بها الجامعة الأردنيّة، وتحرص على تجسيدها في رسالتها الأكاديميّة والثقافيّة.
من جهته، عبّر السفيرُ الفرنسيُّ لدى الأردنّ ألكسي لوكوور غرانميزون عن سعادته الكبيرة بكونهفي الجامعة الأردنيّة، “الجامعة الأمّ”، مثمِّنًا التزامَها بتعزيز تعلّم اللغة الفرنسيّة، وشجّع الطلابَ على مواصلة تعلّم الفرنسيّة، معتبرًا أنّ ذلك يمثّل تحديًّا حقيقيًّا، لكنّه تحدٍّ يمكن تجاوزُه بالصبر والمثابرة.
فيما أشاد السفير البلجيكي سيرج ديكشن بالمكانة المتميّزة التي تحتلُّها الجامعة كمركزٍ رائدٍ لتعلّم اللغة الفرنسيّة في الأردنّ، مؤكّدًا أنّ سمعتَها في هذا المجال باتت راسخة ومعروفة، مشيرًا إلى أنّ تنوّع اللغات في بلجيكا ليس مصدرَ انقسام بل هو ثراءٌ حقيقيٌّ يغني الهُويّة الوطنيّة.
هذا وقد أكّد القائمُ بأعمال السفارة السويسريّة إداورد جاي أنّ الفرنكوفونية تشكّل إطارًا مهمًّا لتعزيز مبادرات قائمة على احترامِ التنوّع، والانفتاحِ على العالم، وتجاوزِالانقسامات، وأنّ سويسرا، رغم صغر مساحتها، غنيّةٌ جدًا بتعدّدها اللغويّ، حيث تعتمد أربعَ لغاتٍ رسميّة: الفرنسيّة، الألمانيّة، الإيطاليّة والرومانش.
وقال عميد كليّة اللغات الأجنبيّة الدكتور مروان الجراح: “إنّ استضافة الكليّة لهذه الفعاليّة السنويّة تؤكّدُ حرصَ الجامعة على إثراء تجربة طلبتها الأكاديميّة والثقافيّة، مضيفةً أنّ الاحتفال باللغة الفرنسيّة والمتحدِّثين بها يعكس التنوعَ الثقافيَّ الذي تمثّله هذه اللغةُ العالميّة، ويفتح آفاقًا جديدةً للتعاون والتبادل المعرفيّ.
وقال رئيس قسم اللغة الفرنسيّة وآدابها الدكتور أشرف اللواما: “اليومَ لا نحتفل بلغة فقط، بل نحتفل بثقافة، وتنوّع، وانفتاح على العالم”؛ فاللغة الفرنسيّة هي رابطةٌ توحّد ملايينَ الأشخاص من خلفيّات ومعتقدات وتقاليد مختلفة. إنّها جسرٌ بين الشعوب، وأداةٌ لنشر السلام والحوار والتعاون.
هذا وقد تضمّن برنامجُ الاحتفال الذي نسّقتْه الدكتورة أمل خليفة من القسم، وأُقيم في مدرج الحسن بن طلال، حفلًا افتتاحيًّا وعرضَ فيديو طلابيٍّ بعنوان “فرنسا في عيوننا وكلماتنا”، وعرضًا فرانكوفونيًّا متنوّعًا قدّمه طلبةُ القسم، بالإضافة إلى توزيع شهادات تقديريّة على الطلبة المشاركين.
كما عُقِدت ندوةٌ متخصّصةٌ حول “التعليم الدامج”، شارك فيها نخبةٌ من أعضاء هيئة التدريس بالقسم: الدكتورة أمل خليفة، والدكتور باسل الزبون، والدكتور عدنان الصمادي، والدكتورة إيزابيل برنارد، والسيدة نجوى جنيد، وناقشت الندوةُ سبلَ تعزيز البيئة التعليميّة الشاملة والتحدّيات المتعلّقة بدمج الطلبة في تخصّص اللغة الفرنسيّة، واختُتمت الفترةُ الصباحيّةُ بمسابقة ثقافيّة حول الفرانكوفونية واللغة الفرنسيّة.
وتوزّعت الأنشطةُ على ورش عمل تفاعليّة متنوّعة، شملت ألعابَ الفيديو، والألعابَ الاجتماعيّة، والرسم الجداريّ، وفعاليّات للتبادل الثقافيّ، بهدف تعزيز مهارات الطلبة اللغويّة والتواصليّة في أجواء تفاعليّة.