وكالة الجامعة الإخبارية
عرض مجموعة من طلّاب هندسة العمارة من جامعة البترا نتائج تصاميمهم الأوّليّة خلال ورشة عمل استضافتها جامعة ماساتشوستس التّقنيّة الأمريكية حول القصور الأمويّة، وقدم طلبة البترا تصاميم إعادة إحياء خمسة من القصور الأمويّة الصّحراويّة كمقاصد سياحيّة وبؤر مجتمعيّة، وهي: قصر المشتى، وقصر القسطل، وقصر الحرّانة، وقصير عمرة، وقلعة الأزرق.
وهدفت عمليّة التّصميم إلى إنعاش مخيّلة الطّلبة للتّفكر بدور البادية الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الأصيل في بناء منطقة الأردن عبر العصور التّاريخيّة القديمة والوسطى والحديثة، وذلك من خلال التّفكير الحثيث في تصميم سرادق مؤقت وممر حضري يصل بين القصر ومحيطه الحضري.
واحتوى برنامج الورشة على محاضرات ألقاها متحدّثون مختصّون من أصحاب الخبرات بموضوع البيئة، والطّين، والتّاريخ، وهم: القيّمة الفنيّة رنا بيروتي، والمعماريّة والباحثة في عمارة الطين نجود عاشور، والباحثة في التاريخ والفنون ماغي فريمان، واشتملت الورشة كذلك على عرض آخر قدّمه طلّاب من جامعة ماساتشوستس التّقنيّة حول عملهم الخرائطي التّحليلي لتقديم عدد من الرّوايات التّاريخيّة النّقديّة التّي تحاول تفسير دوافع الأمويّين لبناء القصور الأمويّة على خطّ الطّريق الأمويّ.
وتشرف الدكتورة آية مسمار على إستوديو مساق التّصميم المعماري في جامعة البترا وعنوانه: “تخيّل البادية”، الجاري بالتّوازي مع كلّ من: إستوديو التّصميم المعماري في جامعة ماساتشوستس التّقنيّة وعنوانه “الطّريق الأمويّ” تحت إشراف المهندس المعماري محمّد نحلة، وسلسلة من النّدوات التّي يشرف عليها الأستاذ في تاريخ العمارة الإسلاميّة في جامعة ماساتشوستس التّقنيّة، ناصر رباط.
ويستكمل الطّلبة من جامعة البترا الآن عملهم السّاعي إلى التّفكّر في البعد الحضريّ والاجتماعيّ للبادية الوسطى من خلال عقد تعاونات مع مؤسّسات مجتمعيّة محلّيّة في منطقتين وهما: قضاء الأزرق، ومنطقة القسطل. في نهاية المساق يتوقّع من الطّلبة اقتراح مخطّطات ومشاريع تصميميّة افتراضيّة تطوّر من حاضر المنطقتين من خلال تقديم أفكار تعزّز من هويّة المنطقتين وتحلّ من مشاكلهما.