الإثنين, يونيو 23, 2025
30.1 C
Amman

الزِّيود: برنامج وطني نوعي في “الأردنية” بممارسات عالمية فُضلى وأساليب تربوية حديثة لانتاج معلِّم متميز يبني جيلًا أردنيًا واعيًا ومنتجًا

وكالة الجامعة الإخبارية

قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الزّيود إنّ الكلية بدأت بإعداد جيل جديد من المعلمين في الأردن، من خلال برنامج وطني يمتاز بمواصفات وممارسات عالمية فُضلى في الإعداد والتأهيل، وفق أحدث الأساليب التربوية التي تتماشى مع جيل حديث يواجه انفتاحًا وتطورًا تكنولوجيًّا كبيرًا.

وأضاف الزِّيود، خلال لقائه المدرسين وطلبة برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين البالغ عددهم (948) طالبا وطالبة في (32) قاعة دراسية، أنّ الأردن يحتفل مع بداية العام الجديد باليوبيل الفضي لتسلّم جلالة الملك عبد الله الثّاني سلطاته الدستورية، مبيّنًا ما تمثّله هذه المناسبة من فرصة للانطلاق إلى مرحلة جديدة من أساليب التّعليم والتّربية في الأردن؛ حيث شهدت السّنوات الماضية تطورًا كبيرًا ولافتًا في كل المستويات التعليمية، وتحديدا التّعليم العالي.

وأشار الزيود إلى أنّ الجامعة الأردنية تعمل على إعداد معلم جديد صاحب رؤية ورسالة، متمكنٍ من المهارات والممارسات والاستراتيجيات المتقدمة في التدريس، وقيادة المواقف التعليمية بكفاءة واقتدار، متحلٍّ بالفضائل ومنتمٍ لوطنه وقيادته الهاشمية.

ولفت إلى أنّ برنامج إعداد المعلمين، الذي تطرحه كلية العلوم التربوية، يلعب دورا حاسما في تشكيل جودة التعليم الذي يتلقاه الطلبة، من خلال تمكينهم من المعرفة والمهارات والكفاءات الضرورية للتدريس الفعال وفهم النظريات التربوية وتعلم كيفية التخطيط وتقديم الدروس وتطوير ممارسات إدارة الصفوف الدراسية.

وأضاف بأنّ إعداد المعلم في كلية العلوم التربوية يمكّنه من تكييف أساليب التدريس مع أنماط التعلم المختلفة واحتياجات الطلبة الفردية، وتطوير المهارات اللازمة للمعلمين لإقامة الانضباط والحفاظ عليه، وتعزيز مشاركة الطلبة، والتعامل مع المواقف الصفية المتنوعة.

وأكد الزيود على أنّ التعليم ميدان ديناميكي، وأنّ المعلمين الفاعلين يظلّون متعلمين مدى الحياة؛ وعلى هذا الأساس يقوم برنامج الدبلوم العالي، حيث يمكّن المعلمين من التفاني من أجل التطور المهني المستمر، من خلال تدريبهم على أساليب التدريس الجديدة والتقنيات التعليمية، وإطلاعهم على نتائج البحوث التربوية، والتّأكيد على مسؤوليتهم في تشكيل عقول الأجيال القادمة، وذلك بتضمين برنامج التدريب بالممارسات الأخلاقية المعزّزة للسلوك المهني ولبيئة تعلم إيجابية وأخلاقية.

وأشار إلى أنّ برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين يتميز بالحيوية والمواكبة والمحاكاة لأفضل برامج إعداد المعلمين في العالم، بهدف تأهيلهم وتمكينهم من المعرفة والمهارات والقدرات، لدمج التكنولوجيا في ممارساتهم التدريسية، وتدريبهم على استخدام البرمجيات التعليمية والموارد عبر الإنترنت، وغيرها من الأدوات الرقمية؛ تعزيزًا لتجربة التعلم، ولتمكينهم من مهارات التواصل الفعال للعمل مع الزملاء، والتواصل بفعالية مع الطلبة وأولياء الأمور، والعمل بوصفهم جزءًا من فريق تربوي يعمل بتناغم لتحقيق أهداف النظام التربوي.

وأكد على أنّ إعداد المعلم الجديد يستند إلى بناء وتعزيز المهارات المعلمين القيادية، وإعدادهم لتحمل المسؤوليات خارج الصفوف الدراسية، وتمكينهم من مهارات تطوير المناهج الدراسية واستراتيجيات الحفاظ على بيئة تعلم داعمة في مختلف الظروف، وتمكينهم من تلبية احتياجات الطلبة ومتطلبات المجتمع المتنوعة والمتغيرة.

وقدم الزيود الشكر الجزيل والتقدير لفريق العمل القائم والمشرف على برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، على مستواهم الرفيع مهنيًّا واحترافيًّا، والتزامهم بتدريب وإعداد وتأهيل الطلبة ليكونوا جيلا جديدا من المعلمين أصحاب الرسالة، وصناعتهم لجيل من الأبناء والبنات المنتمين للوطن وقيادته الهاشمية والمتمكنين من العلم والمعرفة ومهارات العصر والمتحلين بالقيم الحضارية الوطنية والإنسانية.