
وكالة الجامعة الإخبارية
أمام حشدٍ من طلبة الجامعة وكادرها التدريسي والإداري ونواب المحافظة وبحضور رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات ونوابه قدم رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي محاضرة نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة مؤتة على مسرحها بعنوان “الوعي الوطني والوقوف خلف القيادة الهاشمية في مواجهة العدوان على غزة. تناول خلالها
تداعيات الأحداث المتمثلة بالحرب العدوانية على قطاع غزة و موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم المشرف لافتا إلى الجهود الدبلوماسية من لدن جلالته والهادفة إلى إيقاف العدوان وحماية الأبرياء، وهذا مطلب كل شريف حول العالم فالقضية إنسانية تتطلب العمل الجاد مع كافة الجهات ذات الرؤية الواحدة والداعية لدعم الأشقاء بكل وسيلة ممكنة .
وقال الصفدي إن جلالة الملك عبدالله الثاني يتحدث بصوت الحق، ويُعبر عن وجدان وضمير الإنسانية، حيث لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا بوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف بان جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وولي عهده الأمين، قدموا مضامين مُهمة في جلاء الصورة الحقيقة أمام المُجتمع الدولي، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، مثلما هب الأردنيون في مسيرات شعبية مُستمرة، وكذلك قدمت مُختلف سلطات ومؤسسات الدولة، مواقف الواجب والضمير تجاه الأشقاء، لينتصر الأردن الرسمي والشعبي لفلسطين بقرار سحب سفيرنا من الكيان الغاصب المُحتل، ورفض عودة سفيرهم إلى أن تتوقف الحرب وجرائم إرهاب دولة الاحتلال، مثلما اتخذ مجلس النواب قرارا بمراجعة الاتفاقيات مع الكيان الغاصب، وأعلن عقبها وزير الخارجية بأن الأردن لن يوقع مع حكومة الاحتلال اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه.
وتابع الصفدي: واستمرارا للجهود المتقدمة في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين ودعم أهلنا في غزة، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان سيف بني هاشم نبض قلب القائد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يشرف من مدينة العريش المصرية، على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني لجنوبي قطاع غزة.
وعبر الصفدي عن الفخر بنشامى سلاح الجو الملكي الأردني الذين قاموا وبناءً على توجيهات ملكية سامية بعمليات إنزال جوي، قدموا خلالها مُساعدات طبية ودوائية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، الذي ما تزال كوادره تؤدي واجب الضمير، على الرغم من القصف والدمار الذي يشهده القطاع.
وأكد أهمية الحفاظ على الجبهة الداخلية، من أجل تفويت الفُرصة على الأصوات غير الواعية، التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف حرف البوصلة، مؤكدا أن هذا ليس في مصلحة الأردن أو فلسطين، فبقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك يُمثل الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين.
وبدوره قال رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات خلال كلمته الترحيبية أنه من المنطلق التاريخي لجامعة مؤتة تنحاز للحق وتفخر بأن تكون مع الأشقاء في النائبات، والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية الحكيمة ضمير الأمة العربية الأقرب إلى قضاياها العادلة، داعيا الأردنيين بأن يكون عامل قوة ومنعة للجبهة الداخلية؛ فالوحدة الوطنية هي الخيار الأول والأخير للوصول إلى شاطئ الأمان رغم التحديات الجسام والأمواج العاتية التي تشهدها المنطقة.
وأضاف أن الجامعة تحرص على إكمال مسيرة البناء والإنجاز وتحقيق رؤى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في تعزيز التعاون الإيجابي الذي يخدم الوطن من خلال تأهيل شباب الوطن وشاباته وتزويدهم بالعلم والمعرفة وصولاً إلى شباب أردني مثقف واع لمختلف الظروف والمتغيرات داخلياً وخارجياً.
وأشار إلى أن الوعي الوطني هو السياج المنيع الذي يشتمل على منظومة متكاملة من المحاور الوطنية:الانتماء التربية الوطنية، التوعية الوطنية، والمواطنة الصالحة، والتي تشكل الأساس المتين في وحدة الأردن واستقراره والحفاظ على مقدراته ومنجزاته، وصونها والدفاع عنها ، وهذا ما دفعنا إلى التفاعل مع المتغيرات والأحداث الداخلية والخارجية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي كانت وما زالت محط اهتمام الهاشميين ، وفي هذا المجال نقف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية عندما وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه المشهد الحزين والمؤلم في غزة؛ جرائم إنسانية اكتملت أركانها وترقى إلى الكارثة وأحداث دموية مروعة لا يمكن أن تتوقف إلا بتضافر الجهود لتطبيق القانون وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية تحقيقا للأمن والسلم الدوليين.
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور رائد العضايله إن تنظيم هذه الفعالية مع رئيس مجلس النواب جاء من اجل توفير مساحة وطنية مناسبة لطلبة الجامعة للاطلاع على كل ما قامت به الدولة الأردنية من أجل مساندة الأشقاء في فلسطين وغزة على وجه الخصوص مشيرا إلى أن جامعة مؤتة والطلبة فيها يقفون خلف القيادة الهاشمية الحكيمة ومواقفها الوطنية والقومية المشرفة تجاه ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني.

