الإثنين, سبتمبر 29, 2025
32.1 C
Amman

جلسة نقاشية في الجامعة الهاشمية حول “تعزيز مشاركة الطلبة في العمل الحزبي”

وكالة الجامعة الإخبارية

برعاية رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، عقدت دائرة الإرشاد ومتابعة الخريجين/صندوق الملك عبدالله الثاني بعمادة شؤون الطلبة جلسة نقاشية بعنوان “تعزيز مشاركة طلبة الجامعة في العمل الحزبي والعام” قدمها وزير الشباب الأسبق/المستشار الأكاديمي لمعهد السياسة والمجتمع الدكتور محمد أبورمان ضمن مشروع “سياسو ميتر”، وأدار الندوة عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة بحضور نواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد ابوالتين، والأستاذ الدكتور وصفي الروابدة، ونواب عميد شؤون الطلبة وكوادر العمادة وعدد من طلبة الجامعة.

وخاطب رئيس الجامعة الطلبة قائلًا: “أنتم تشكلون مستقبل هذا الوطن وعليكم واجب البناء والتحديث والتطوير والانخراط في الشأن الحزبي والعام وفق التطلعات الملكية ورؤيته في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري”، وأضاف: “علينا الوقوف بجانب قيادتنا ووطنا في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية، مع التأكيد على فخرنا بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده وجلالة الملكة ومواقفهم وجهودهم المشرفة”. مشيرًا إلى الدور الأردني الكبير في إغاثة الأهل في غزة إذ كان الأردن أول دولة توصل المساعدات والمستلزمات الطبية والدوائية والإغاثية إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة.

كما تحدث الدكتور الزبون حول أهمية مشاركة في الأحزاب إذ يعد ذلك مطلب ملكي وطني شبابي مبني على الفكر والوعي والتطلع إلى المستقبل. قائلًا إن جلالة الملك وولي عهده الأمين دائما يضعان الشباب على سلم الأولويات الوطنية عبر التوجيه الدائم لإيجاد خطط وبرامج تحاكي احتياجات ورغبات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية وضرورة إشراكهم في صنع القرار.

وقال معالي الدكتور محمد أبورمان إن الأردن بحاجة في هذه الظروف الصعبة إلى أحزاب قوية وقادرة وفاعلة وقريبة من الشباب وقادرة على إرسال رسالة أردنية وطنية داخليًا وخارجيًا ومواجهة استحقاقات وتداعيات العدوان على غزة والخطط والنوايا التي تظهر بين الحين والأخر خاصة فيما يتعلق بالتهجير القسري للأهل في غزة والضفة الغربية إلى الدول المجاورة، داعيا إلى التفكير المستقبلي في كل هذه التداعيات ووضع الخطط لمواجهتها.

وقال إن الحزب السياسي هو مختبر للتدريب السياسي وبناء القيادات والتأطير والتوعية السياسية والتصعيد السياسي وتعزيز الوعي الوطني ونحن أحوج ما نكون إليه في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها المنطقة العربية إذ يحيط بالأردن صراعات وأيديولوجيات تسعى إلى التأثير السلبي على الشباب الأردني.

وقال الدكتور أبورمان إن التحديث السياسي خاصة قوانين الانتخاب والاحزاب تهدف إلى تعزيز الحياة الديمقراطية عن طريق تزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لانخراطهم في العمل السياسي والحزبي والعمل العام بشكل بناء وإيجابي.

ولفت إلى أن المطلوب اليوم في مواجهة التحدي لانخراط الشباب في العمل السياسي والحزبي، هو خطاب من الأحزاب السياسية يكون قادرا على إقناع الشباب بربط مشكلاتهم الاقتصادية، موضحا أنه كلما كان هناك مشاركة أفضل وأكبر ونوعية أفضل من الشباب ممن يصلون إلى الحكومة وإلى مراكز القرار والبرلمان، كلما ساهم ذلك في فهم أكبر للمشكلات الاقتصادية وأزمات الشباب، وقدرة أكبر على حل هذه المشكلات والأزمات.

وتحدث عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة حول دور العمادة في خلق فضاءات إبداعية طلابية وفي عقد الندوات والجلسات الحوارية التي تتوافق مع التطلعات الملكية في تعزيز مشاركة الشباب وخاصة الجامعي في العمل الحزبي والعام. وأضاف أن الجامعة تشارك بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع في مشروع (سياسوميتر) بهدف تنفيذ المشروع داخل الجامعة وموائمة أهداف المشروع مع خطط عمادة شؤون الطلبة لرفع سوية الأنشطة الحزبية الجامعية.

مشيرا إلى ان المشروع يركز على مفاهيم رئيسية في الثقافة المدنية والديمقراطية والمواطنة وسيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات العامة اضافة الى التعددية السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية والحزبية وتحديث المنظومة السياسية والتشريعات المتعلقة بها. وذكر أن عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع معهد السياسية والمجتمع وصندوق الملك عبدالله الثاني توفر تدريب لـ 25 طالبا وطالبة في الجامعة لتهيئتهم ليكونوا نواة لتدريب طلبة الجامعة في الشؤون والنشاطات الحزبية بما ينعكس على التوعية الطلابية المجتمعية ايجابيا.