وكالة الجامعة الإخبارية
نظمت كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية ندوة حوارية حول المكانة والدور الحضاري للمعلم الأردني، تحدث خلالها كل من رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأسبق الدكتور ناصر الخوالدة، وعميد الكلية الدكتور محمد الزيود، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلّم.
وقال الزيود خلال الندوة إن الدور الحضاري للمعلم في حياة الأمة متعدد الجوانب ويتجاوز دوره التقليدي في نقل المعرفة، فهو المعلم والمرشد والنموذج والقدوة والمدافع، والذي يسهم في التنمية الفكرية والأخلاقية والاجتماعية للأفراد والمجتمع ككل، كما يمتد تأثيره بعيدًا عن الفصول الدراسية، حيث يشكل مستقبل الأمم من خلال تنمية الجيل القادم من المواطنين المستنيرين المسؤولين الملتزمين، فضلًا عن إسهامه بشكل محوري في بناء وصناعة النهضة والحضارة المزدهرة للأمم والشعوب.
وأضاف الزيود أن هذا الدور يتجلى بمهام وأدوار ومسؤوليات متعددة ومتنوعة، فهو المسؤول عن تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح الأكاديمي، ويعزز حب العلم ويعلم التفكير النقدي، ويُعِدّ الطلبة لمواجهة التحديات المستقبلية، إلى جانب كونه المربي الأخلاقي بقيامه بدور ريادي في التربية الأخلاقية، غالبًا ما يكون في المعلم مرشدا أخلاقيا للطلبة؛ إذ يزرع قيم الصدق والنزاهة والتعاطف واحترام الآخرين.
وأكد الخوالدة في مداخلته أن للمعلم دورًا حيويًّا وحضاريًّا لغرس حب التعلم لدى الطلبة مدى الحياة، والتأكيد على أن التعليم لا ينتهي في الصف الدراسي؛ إذ يشجع المعلم طلبته على التحسين المستمر للذات والقدرة على التكيف في عالم يتطور ويتغير باستمرار.
وأشار كذلك الخوالدة إلى أن للمعلم مساهمة جوهرية في دعم المشاركة المجتمعية للطلبة، حيث يشارك في أنشطة مجتمعية يجسر من خلالها الفجوة بين المدارس والمجتمعات ويسهل الشراكات والمبادرات التي تعود بالفائدة على المدرسة والمجتمع بشكل عام، وهو الذي يدافع عن التعليم وضرورة توفير الموارد الكافية والسياسات المُساندة، مشيرا إلى أن المعلم هنا يساهم بشكل أساسي في تشكيل الأنظمة والسياسات التعليمية التي تعود بالفائدة على الأمة بشكل عام.